• السيولة تواصل الارتفاع إلى أعلى مستوى منذ 4 سنوات

    14/03/2012

    السيولة تواصل الارتفاع إلى أعلى مستوى منذ 4 سنواتعمليات جني الأرباح تتراجع بالمؤشر



    متداولان يتابعان حركة الأسهم السعودية. وبلغت القيمة الإجمالية للسوق 16.47 مليار ريال.
     
     

    تسبب عمليات جني الأرباح في إغلاق المؤشر العام لسوق الأسهم السعودية على انخفاض بنسبة 0.24 في المائة تعادل 18.11 نقطة ليغلق عند 7521.60. وتداول المتعاملون في جلسة أمس أعلى مستوى سيولة منذ أربع سنوات؛ حيث بلغت القيمة الإجمالية للسوق 16.47 مليار ريال، وبلغ عدد الأسهم المتداولة 777.6 مليون سهم، بينما بلغ عدد الصفقات 298.6. وفيما ارتفعت أسهم 42 شركة أغلقت 97 شركة على انخفاض.
    ويرى الدكتور عبد الوهاب القحطاني أستاذ الإدارة الاستراتيجية في جامعة الملك فهد للبترول والمعادن أن إغلاق السوق منخفضاً يعتبر حركة تصحيح خفيفة ومتوقعة، ولكنه توقع عودة السوق إلى الارتفاع وأن يحافظ على نفس وتيرة الأداء مع احتمال حدوث تصحيحات خفيفة.
    أما الدكتور محمد الزهراني أستاذ المالية والاقتصاد في جامعة الملك فهد للبترول والمعادن فأرجع انخفاض السوق إلى عمليات جني الأرباح، وأضاف أن الانتعاش الأخير للسوق لم يكن مؤقتا متوقعاً عودة السوق للارتفاع خصوصا بعد تجاوزه 7500 نقطة التي تشكل نقطة مقاومة من الصعب الرجوع عنها.
     
     
     
    ولفت الزهراني إلى عدم وجود أخبار سيئة تسببت في الانخفاض، وقال إن المتداولين المتشائمين وجدوها فرصة مناسبة للخروج من السوق، موضحا أن ذلك ليس سيئا للسوق لأن اقتصار السوق على متداولين متفائلين وإيجابيين سيعزز ارتفاع السوق.
    وأوضح أن جميع القطاعات في وضع جيد ما عدا قطاع الأسمنت الذي لا يزال وضعه مقلقا لأن السوق لم يستوعب إلى الآن الأثر الكامل من خبر استيراد الأسمنت، وأضاف أن السوق السعودية ليست حساسة تجاه التصنيفات لذلك فإن السوق لم يتفاعل مع التصنيفات الإيجابية أو السلبية.
    ويعود الدكتور عبد الوهاب القحطاني ليستبعد حدوث ارتفاعات أو انخفاضات كبيرة في السوق، مشيراً إلى أن تجربة المتداولين القديمة مع السوق مازالت عالقة في الأذهان، كما أن التوتر السياسي في الشرق الأوسط واستمرار تأثير الأزمة الاقتصادية العالمية، إضافة إلى التقييمات السلبية لبعض الشركات عوامل تزيد من المخاوف والحذر في سلوك المتعاملين وتشكل عائق أمام الارتفاعات الكبيرة.
    وأرجع ارتفاع قيمة التداول وعدد الصفقات إلى التدوير والتنقل بين القطاعات واكتفاء المتداولين بأرباح بسيطة والابتعاد عن المخاطرة. وقال إن ارتفاعات السوق ليست مرتكزة على محفزات حقيقية في ظل معاناة الشركات من نقص السيولة ولجوء بعضها إلى تقليص رأس المال أو زيادته عن طريق أسهم الأحقية.
    وتوقع القحطاني حدوث حالات تصحيح غير حادة مع بداية الربع الثالث مع حلول موسم الصيف بسبب عدة عوامل أهمها السفر واضطرار المتعاملين إلى سحب جزء من السيولة من السوق، كما أن هناك تخوفا تقليديا من تصحيحات الصيف يرافقه عمليات بيع، وأضاف أن السوق ستعود لمستويات عالية في الربع الرابع وستسجل أرقاما قياسية مقارنة ببداية السنة الحالية.
    كما توقع أن يشهد الربع الرابع إعلان أرباح مرتفعة وأن تقلص البنوك المخصصات التي تستقطع جزءا من الأرباح لتغطية الديون المتعثرة ما سيكون له أثر إيجابي في أن يختتم العام الحالي بارتفاعات منطقية. وقال إن تأثير القطاع المصرفي على السوق كبير وتؤثر زيادة المخصصات لتغطية الديون على السوق، وكذلك الحال مع القطاعات الكبرى التي لها تأثير قوي في القطاعات الأخرى.
    وأضاف أنه في حالة الأخبار السيئة من الدول المؤثرة في الاقتصاد السعودي سواء كانت سياسية أم اقتصادية فسيكون هناك تصحيح حاد وسيعود المؤشر إلى مستويات منخفضة.
    وقال إن الدين الأمريكي السيادي لا يزال يهدد الاقتصاد العالمي وينعكس على السوق السعودية بشكل سلبي، وأضاف أن مشكلة الديون مستمرة في حالة عدم إعادة هيكلة الاقتصاد الأمريكي بشكل صحيح، مؤكداً أن رفع سقف الدين مجرد إجراء مؤقت ولكن إذا تكررت المشكلة فلن يكون هناك مخرج، وسيتضرر العالم أجمع لأن هناك دولا كثيرة مستثمرة في سندات الخزينة الأمريكية.
    وتصدر سهم ''الإنماء''، نشاط الأسهم المتداولة بالكمية والقيمة، بنحو 91.2 مليون سهم، بقيمة 1.2 مليار ريال مرتفعاً 2.3 في المائة إلى 13.40 ريال وهو أعلى مستوى منذ 25 تشرين الثاني (نوفمبر) 2009. تلاه فى النشاط سهم ''دار الأركان''، بنحو 91.1 مليون سهم، بقيمة 982.7 مليون ريال مرتفعاً 2.4 في المائة إلى 10.75 ريال وهو أعلى مستوى منذ 19 أيلول (سبتمبر) 2010.
    وأغلق سهم ''سابك'' ـ أكبر الشركات المدرجة من حيث القيمة السوقية ـ دون تغير يذكر عند 104.75 ريال بتداولات 477.5 مليون ريال. بينما تراجع سهم مصرف الراجحي، أكبر بنك مدرج من حيث القيمة السوقية، بنسبة 0.6 في المائة إلى 77.50 ريال.
    وتصدر سهم ''أليانز إس إف''، الأسهم الخاسرة للجلسة الرابعة على التوالي، متراجعاً 7.2 في المائة إلى 80.75 ريال، تلاه سهم ''التعاونية'' بنسبة 7 في المائة إلى 59.75 ريال بعد انتهاء الحق في التوزيع النقدي أمس، ثم ''المتحدة للتأمين'' بنسبة 5 في المائة إلى 45.40 ريال.
    وجاء سهم ''ملاذ للتأمين''، على رأس الأسهم الرابحة، مرتفعاً بالنسبة القصوى المسموح بها إلى 25.90 ريال، تلاه سهم ''مدينة المعرفة''، بنسبة 9.9 في المائة إلى 15.50 ريال وهو أعلى مستوى منذ الإدراج بالسوق في آب (أغسطس) 2010 مواصلاً صعوده للجلسة الرابعة، تلاه سهم ''وقاية للتكافل'' بنفس النسبة إلى 44.30 ريال.
    وواصل سهم ''المتكاملة''، صعوده للجلسة الثالثة على التوالي مرتفعاً بنسبة 9.7 في المائة، مسجلاً أعلى مستوى منذ الإدراج بالسوق في حزيران (يونيو) 2011 عند 43 ريالا.وهبطت مؤشرات 12 قطاعاً، بصدارة ''الإعلام والنشر'' بنسبة 2.7 في المائة، تلاه ''الأسمنت'' بنسبة 1.7 في المائة ثم ''الطاقة والمرافق'' 1.3 في المائة، وبلغت خسائر ''المصارف'' 0.04 في المائة،
    بينما ارتفعت مؤشرات ثلاثة قطاعات بصدارة ''التطوير العقاري'' بنسبة 1.5 في المائة، تلاه ''الفنادق والسياحة'' بنسبة 1 في المائة ثم ''البتروكيماويات''، أكبر القطاعات المدرجة في السوق، بنسبة طفيفة 0.01 في المائة.

حقوق التأليف والنشر © غرفة الشرقية